Learning – A Complex Process

التعلّم- هذه العمليّة المعقّدة

غالباً ما نركّز على السلوكيات الواضحة أو على المعرفة التي يظهرها الطفل، مثل معرفته للأبجديّة، الأرقام، لفظ الكلمات...لكننا ننسى أن التعلّم هو أكثر من ذلك بكثير.

headphones

PLAYING: Learning – A Complex Process

7 min read

التعلّم- هذه العمليّة المعقّدة

غالباً ما نركّز على السلوكيات الواضحة أو على المعرفة التي يظهرها الطفل، مثل معرفته للأبجديّة، الأرقام، لفظ الكلمات...لكننا ننسى أن التعلّم هو أكثر من ذلك بكثير. هناك عمليّة معقدّة بشكل كامل يمرّ بها الطفل بشكل مستمر للوصول الى "النتائج" الواضحة. ف

ي كثير من الأحيان، تُعطى هذه النتائج أهمية أكبر من عمليّة التعلم نفسها.
كيف نعلم كيف وماذا يتعلّم أطفالنا؟
من الطبيعي أن يكون للأطفال حوافز تعلّمية منذ ولادتهم. ومن المؤكد أنك رأيت طفلك يحرّك رجليه ويديه، يحاول الوصول، الالتقاط، ملاحقة الحركة بعينيه، الالتفات، الابتسام، الضحك، البكاء، الكلام، اللّعب بالأشياء، التوازن.. والكثير من المشاهدات الأخرى بحسب تجربتك الخاصة. كل هذه التصرّفات تحصل لسبب معيّن. هي تحصل كي تنقل الطفل الى مرحلة أخرى من التطوّر. فيما هذا التطوّر "غريزي"، وفيما يكبر طفلك، عليك كأمّ أن تخلقي البيئة الحاضنة له للتّعلم، فهذا يحصل فقط حين يكون هناك هدفاً معيّناً خلفه.

 كيف نضع أهدافاً للتعلّم؟

لاحظي، شخّصي ثمّ نمّي قدراته. هل من أسهل من ذلك؟ إليك هذا التفسير المفصّل: كونك أمّاً ذات خبرة، ستلاحظين حين يقوم طفلك بأمرٍ جديد وستكونين حاضرة من أجله، حين تتفاعلين معه. عندما تلاحظين، عليك أن تكوني متيقّنة أن هذا التصرّف هو بغرض التعلّم. إذاً إن تيقّنك بأن طفلك يتعلّم في هذه الأثناء هو المفتاح الأساسي من أجل تغذية عمليّة التعلّم هذه.

مثال رقم 1: مفكّرك الصغير يتعلّم: طفلك يحبّ طرح الأسئلة. وهي احدى الطرق التي تساعده على فهم العالم ومكانته فيه. يمكن أن يكون لديه الكثير من الأسئلة...لكن طرح الأسئلة هو أداة جبّارة للتعلّم. لاحظي طريقته ومنطقه وميّزي رغبته الشخصية في تعلّم شيئاً ما. في هذه الحالة، يمكن أن يؤدي تعلّمه منك ومعك، أكان ذلك مقصوداً أو عن غير قصد، الى تعلّمٍ أكثر نفعاً، كما الى تطوّر تواصله ومهاراته الاجتماعية بشكل أغنى. حين تلاحظين وتدركين رغبته في التعلّم، تغذّين هذه العملية وتقوّينه ليشعر بأنه مسؤول عن تعلّمه الشخصي.

مثال رقم 2: مستكشفك الغالي يتعلّم: ولدك الصغير يحبو، يطال الأشياء، يتسلّق، يحاول الوقوف- يحاول اكتشاف العالم بشكل أساسي! ربّما تبالغين في خوفك على سلامته ولديك كل الحق في ذلك، وتضعي الكثير من المخدّات في المنزل كي تتأكدي أنه لن يستطيع أذيّة نفسه. وأحياناً تزيد حركة طفلك فتتضايقين وتتهمينه بأنه أصبح شقياً جداً، أو لأنه يمرّ بمرحلة عمر السنتين الصعبة. ليس حقاً ذلك بل بالعكس! ان طفلك يكشف لك بأنه تعلّم بعض المهارات ستساعده على الوصول الى مهارات تعلّمية أخرى شديدة الأهمية. لا تقييدي طفلك. كلما أبكرت في اكتشاف وتنمية تطوّره، كلما بنيت ثقة أكبر بنفسه. راقبي، لاحظي وتعرّفي! هدفه النجاح! ساعديه في رحلة نجاحه.

مثال رقم 3: طفلتك الفضولية تنمّي خيالها: على سبيل المثال، أحياناً تكونين مشغولة بعملك، أو تقومين بالأعمال المنزلية وربما تضغطين نفسك لإنهاء كل شيء في الوقت المناسب- وتأتى طفلتك متحمستاً وتدعوك الى حفلة شاي. "لكن ما من وقت!" كنتيجة لذلك، قد تصاب بالحزن بسبب رفضك، فتترك حفل الشاي وتنتقل الى فعل شيء آخر. لقد خسرت طفلتك فرصة تعلّم. قد كانت طفلتك جاهزتاً لتتعلّم شيئاً منك ومعك- في تلك اللحظة كانت مهتمةً ومتشجّعةً بمبادرة ذاتية. لقد كانت جاهزة للحوار، لتنظيم نفسها، للتخيل، للعب الادوار، لحل المشاكل من خلال تمثيل اللعبة... لم تكن تلك لحظة عشوائية أو مضيعة للوقت، كانت لحظة تعلّم. حاولي اكتشاف لحظات كتلك ونميها مع طفلتك عندما تستطيعين. هذه الرحلة هي أغنى لطفلتك إن رافقتها فيها.

مثال رقم 4: هذا القائد الصغير يبادر ويتحرّك: رأى طفلك ولداً آخر بحاجة للمساعدة فاقترب لمساعدته. عندها تدخّل ولد آخر وحاول المشاركة بهذه الحركة لكن ابنك منعه من ذلك. ربما تستغربين ما فعله وتتمنّين لو لم يفعل ذلك، لكن الحقيقة انه استطاع التحديد ان صديقه بحاجة للمساعدة واستطاع أخذ المبادرة لدعمه. طفلك تطوّع للقيام بهذا العمل اللّطيف. "لومك" له بسبب منعه الولد الآخر من التدخّل هو تصرّف من منظار إنسان راشد. إن أخذتها من منظار الطفل، فهو يرى أنه أخذ دوراً قيادياً. أنظري الى الأمر على أنه موقفاً تعلّميا ونمّي الروح القيادية في ولدك.
 
عزيزتي الأم، الاتصال الحسّاس بتعلّم طفلك مرتبط بمشاركتك له ورداّت فعلك. خذي بعين الاعتبار أن في بال طفلك هدفاً محدداً. إن ردّة فعلك تجاهه تقول لطفلك (المتعلّم) أن أهدافه موضع تقدير. وأهم ما في الأمر هو أن يعرف بأنك تعترفين وتثمّرين الأهداف التي حدّدها لنفسه. وفي المقابل، ومن خلال ذلك، تبنين ثقته وعزمه الى تحقيق أهدافه بنجاح.

Learning-A-complex-process2

 

إستجيبي بإستمرار لأهدافه فيما تراقبينه وتشاركينه في تحقيقها. ركّزي على خلق بيئة متمكّنة لتسمحي له بالتّمكن من قدراته والتقدّم في تطوّره. وتذكّري أن ما يمرّ به هو رحلة... يمكن أن لا تملكي الأجوبة على كل شيء، فلا أحد منّا يملكها. ما علينا فعله هو أن نعطي أنفسنا الوقت لنلاحظ ونتعرّف على تطوّر أطفالنا. عندها فقط يمكننا أن نفهم مدى تعقيد عمليّة التعلّم.

حدّثيه في ما الذي يريد فعله بالحصى، شاركيه بالتظاهر بأنك تلعبين معه (وإغسلي يديه حين تعودون الى البيت). لا تمنعيه من تجربة أمور جديدة بمفردهم لكن راقبي المخاطر المحتملة، إعترفي بإهتماماته، إنخرطي معه وأشرفي بحسب ذلك.

28 month old toddler development

تطور الطفل في عمر ٢٨ شهر

اكتشفي أبرز التطورات التي سيعيشها طفلك بعد تخطيه ال28 شهرًا حيث ستلاحظين تطوّرًا كبيرًا على صعيد الذهني والبصري والجسدي والحركي والعاطفي. اقرئي لمعرفة المزيد

29 month old toddler development

تطور الطفل في عمر ٢٩ شهر

اكتشفي أبرز التطورات التي سيعيشها طفلك بعد تخطيه ال29 شهرًا حيث ستلاحظين تطوّرًا كبيرًا على صعيد الذهني والبصري والجسدي والحركي والعاطفي. اقرئي لمعرفة المزيد

30 month old toddler development

تطور الطفل بعمر ٣٠شهراً (سنتين ونصف)

اكتشفي أبرز التطورات التي سيعيشها طفلك بعد تخطيه سنتين ونصف حيث ستلاحظين تطوّرًا كبيرًا على صعيد الذهني والبصري والجسدي والحركي والعاطفي. اقرئي لمعرفة المزيد

31 month old toddler development

تطور الطفل في عمر ٣١ شهر

اكتشفي أبرز التطورات التي سيعيشها طفلك بعد تخطيه ال31 شهرًا حيث ستلاحظين تطوّرًا كبيرًا على صعيد الذهني والبصري والجسدي والحركي والعاطفي. اقرئي لمعرفة المزيد