تعزيز الروابط بين الأب وطفله
خلال السنوات الثلاث الأولى، سيُفضّلك طفلك على والده، وقد يجعلك ذلك تشعرين بالسوء إذ قد يبدو وكأنّ والد طفلك غير مرحّب به.
خلال السنوات الثلاث الأولى، سيُفضّلك طفلك على والده، وقد يجعلك ذلك تشعرين بالسوء إذ قد يبدو وكأنّ والد طفلك غير مرحّب به. في المرحلة الممتدّة بين عمر 2 و 4 سنوات، سيبدأ طفلك بالربط بين والده واللعب، وسيربط بينك وبين الاهتمام والرعاية. ومن أجل تعزيز الروابط، يجب أن يجمع بينكما أنتما الاثنين وبين اللعب والاهتمام والرعاية. وهذا يعني أنه عندما يكون طفلك في مزاج جيد وإيجابيّ بشكل عام، دعي والده يهتمّ به لبعض الوقت. يمكنك عندئذ الخروج والسماح لهما بتعزيز الروابط بينهما من خلال اللعب والرعاية.
ما إن يتمكن طفلك من الجمع بين والده والرعاية، ستنشأ الروابط بينهما بشكل طبيعيّ أكثر، تمامًا كالعناق والاحتضان. عزّزي هذه العلاقة عبر السماح لزوجك بمساعدة طفلك في ارتداء ملابسه، والاهتمام به عند الاستحمام، ومرافقته إلى السرير قبل النوم. كما يمكن أن تصبح العلاقة بينهما عميقة أكثر إذا خرجا معًا برفقتك أو من دونك.
قد يحتاج طفلك لبعض الوقت لكي يتكيّف مع هذا الوضع، شأنه شأن والده، الذي قد يشعر بأّنّه غير مرغوب فيه، وغير محبوب ومنبوذ. احرصي على أن يعلم أن الرفض ليس مسألة شخصية بينه وبين طفلكما، وأنه شخص مهم جدًا بالنسبة له. قد يحتاج الأب إلى بذل مجهودات إضافية ليظهر لطافته. ومن المهم ألا يبدو الوالد كشخص يفرض النظام وحسب، بل يجب أن يكون أيضًا مصدرًا لتأمين الرعاية والراحة. (نصيحة: اطلبي من الوالد أن يدلّك ظهر الطفل ليلاً كجزء من العادات الليلية. يمكن للمسته أن تعّزز الروابط التي نشأت بينهما خلال النهار).
المرجع:
http://www.parenting.com/article/ask-dr-sears-father-and-son-bonding