قدرة الإدراك عند الأطفال
دعونا نبدأ بحقيقتين: ١. نمو الطفل هو تطور شامل.٢. جميع مراحل نمو الطفل مترابطة. ولكن أين محل العلوم والرياضيات والهندسة والمحتوى ضمن التطور المعرفي؟ واصلي القراءة.
كيف يطور الأطفال قدرة الإدراك؟
دعونا نبدأ بحقيقتين: ١. نمو الطفل هو تطور شامل.٢. جميع مراحل نمو الطفل مترابطة. ولكن أين محل العلوم والرياضيات والهندسة والمحتوى ضمن التطور المعرفي؟ واصلي القراءة…
تعريف التطور المعرفي:
لنبدأ بالأمهات، يمكنك الحصول على رصيد كامل من التركيب الجيني لطفلك ولكن ضعي في اعتبارك أنه يتم تعلم الكثير من المهارات المعرفية لطفلك. لذلك فإنك تلعبين دورًا مهمًا في تطور لطفلك.
تنمية المهارات المعرفية لطفلك تعني تعلم مهارات مثل الانتباه والذاكرة والتفكير. يمكن تعزيزها جميعًا وتحسينها من خلال الدعم الذي توفريه لمثل هذه المهارات المكتسبة والتي ستؤدي في النهاية إلى قدرة طفلك على التقييم والتحليل والمقارنة وحل المشاكل وفهم السبب والنتيجة. لذا قبل أن تشعري بالحماس الشديد أن طفلك يستطيع التعرف على الأرقام والحروف ومعرفة الأشكال،عليك فهم تطوره المعرفي بالعمق الذي يستحقه. ليس العمر الذي يتعرف فيه طفلك على الحروف والأرقام هو ما يقيس ذكاء طفلك. يتعلق الأمر أكثر بالتركيز على دعم تنمية المهارات المعرفية الشاملة لطفلك في وقت مبكر، لأنه في نهاية اليوم من المهم جدًا فهم العالم من خلال كل تلك المهارات المعرفية المكتسبة، بدلاً من استطاعة التعرف على الحروف أو الألوان أو الأشكال.
دعونا نلقي نظرة على بعض الأمثلة حول كيفية تنمية التطور المعرفي لطفلك بشكل طبيعي من خلال ضمان تعلم المهارات المهمة.
مفكرك الصغير: وقت قراءة كتاب، تجلسي أنت وطفلك معًا وتقرأوا القصة وهي عبارة عن مزيج من الكلمات مع الرسوم التوضيحية، أو مجرد كتاب مصور. يبدأ طفلك بالإشارة إلى الكلمات أو الصور. هذا هو الوقت المثالي بالنسبة لك للمساعدة في بناء إدراك طفلك مثل تعلم التركيز والتفكير. اقرأوا معًا، وضحي الأشياء التي قد لا تبدو واضحة جدًا واجذبي انتباه طفلك إلى تلك التفاصيل، واطرحي الأسئلة وشجعي محاولات طفلك لفهم يراه. صِفي وكوني محددة بشأن ما تتحدثين عنه للمساعدة لبناء مفرداتهم. اجعل طفلك يبحث عن أمثلة ويلاحظها أثناء إجراء تلك الروابط لفظيًا أو ببساطة عن طريق الإشارة.
المستكشف الصغير: وقت اللعب هو وقت رائع للاستكشاف. في حين أنه يمكن ترك طفلك بمفرده ليلعب أثناء راحتك لبعض الوقت، فإن مشاركتك في لعب طفلك أمر بالغ الأهمية. ستضعين بعض الكتل الكبيرة أو الكتب أمام طفلك على أمل أن يلتقط شيئًا ما ويبدأ اللعب. سوف يبدأ في اللعب ولكن لفترة قصيرة فقط - وبعد ذلك الوقت قد يضعونه جانباً ويظهرون عدم الاهتمام. تسمح مشاركتك بالحفاظ على الاهتمام والدعم المقدم للاستكشاف. من خلال تواصلك مع طفلك، والإظهار والإشارة والإيماءات، يتم تشجيع طفلك بشكل أكبر على الاستكشاف. اسمحي لطفلك بالاستكشاف بكل الطرق التي يمكنه تخيلها. وتذكري أنه لا توجد وظيفة واحدة فقط لكل لعبة. اسمحي لطفلك أن يريك كل الاحتمالات.
قائدك المذهل: يتطلع طفلك دائمًا إلى تنمية الشعور بالذات والمهارات والكفاءات. إنه أول يوم لطفلك في المدرسة. إنهم خجولون. يريدون أن يكونوا قريبين منك - إنهم يتمسكون بك ويطلبون منك عدم الذهاب. ما هو دورك في كل هذا…؟ التعزيز الإيجابي والتحفيز الذي تقدميه لطفلك أثناء دخوله العالم الاجتماعي. عليك أن تكوني حذرة للغاية - أدركي كفاءات طفلك وأنواع الدعم التي يحتاجها لي هذا الموقف الخاص والغريب - لا تقارني بينهم وبين الآخرين وتقولي، "انظر، الجميع يلعبون." لا تجبريهم أو تدفعيهم. امنحيهم الوقت الذي يحتاجونه. دعي طفلك يقود بطريقته الخاصة من خلال حل المشكلات وأنت معه. طفلك هو فريد؛ كما هو الحال مع جميع الأطفال - ولكن إذا كان من المتوقع أن يكونوا مثل الآخرين، فلن يكونوا فريدين ولن يكون لديهم الثقة في القيادة. ابنِ فيهم الثقة والمثابرة، وشاهديهم يقودون.
طفلك الفضولي: الأطفال لديهم عقول نامية. ما لا يعرفونه يريدون تعلمه. هذا هو عالم طفلك. ماذا يحدث إذا لمست هذا؟ لماذا يسمى الحذاء حذاء؟ استمعي إليهم بعناية لأن حقيقة أن طفلك يطرح أسئلة صريحة أو يتصرف بطرق سعيًا لإشباع فضولهم هي علامات واضحة على تطوير الإدراك. هل سبق لك سألك طفلك كيف جاء؟ كيف ولد؟ هذا أحد الأسئلة العديدة الصعبة التي سيطرحها طفلك. ومن حقهم أن يعرفوا. لا تشبعي الطفل بمفاهيم خاطئة عن الولادة. لا تحتاجي إلى إجابة مباشرة - فلنواجه الأمر، إنه مفهوم معقد لتعليم الأطفال في مرحلة ما قبل المدرسة - ولكن عليك أن تتحدى نفسك لمعالجة فضولهم. اطرحي أسئلة لفهم فهمهم. كيف تعتقد أنك ولدت؟ دعي ردودهم توجه إجاباتك. لكن لا تخجليهم بأي حال من الأحوال على السؤال. لا تتجاهلي سؤالهم. كل مرحلة من مراحل نمو طفلك هي مرحلة مختلفة من الفهم والإدراك. لذا اغتنمي هذه الفرصة كمسار أساسي للتعلم (لكليكما) لدعم تفكيرهم. امنحيهم الفرصة للتفكير، وإنشاء روابط، وفهم السبب والنتيجة، ومواصلة طرح الأسئلة. هذا هو الإدراك الحقيقي.
بالمناسبة، هل أدركت أننا لم نذكر حتى الرياضيات أو العلوم ... هذا يجعلك تتساءلي، أليس كذلك؟