تكوين الصداقات في مرحلة الروضة
الآن وقد أصبح طفلك في مرحلة رياض الاطفال، بات إنشاء الصداقات جزءًا هامًا من تطوّره.
الآن وقد أصبح طفلك في مرحلة رياض الاطفال، بات إنشاء الصداقات جزءًا هامًا من تطوّره. يكوّن بعض الأطفال الصداقات بسهولة، في حين يتروّى البعض الآخر في التودّد إلى أشخاص جدد. تمامًا مثل الكبار، قد يشعر بعض الأطفال بالراحة حين يكونون مُحاطين بالناس حيث يستمدّون الطاقة منهم، في حين قد يُصيب البعض الآخر التعب ويختبر فيضًا من المشاعر في الوضع نفسه. تساعد الصداقات الأطفال لكي يشعروا بأنهم ينتمون إلى المحيط الذي يتواجدون فيه، ولكن لكل منهم وتيرته الخاصة.
في مرحلة رياض الاطفال، يسهل تكوين الصداقات بشكل رئيسيّ أثناء اللعب. فبفضل اللعب، يكتسب طفلك المهارات التي ستساعده على إنشاء الصداقات، وتكوينها، والحفاظ عليها. وتشمل هذه المهارات المشاركة، والتعاون، والاستماع، وتبادل الأدوار، وتخطّي الخلافات.
في المنزل إذا كان لدى طفلك أخ أو أخت، يمكن أن يصبح اكتساب هذه المهارات أسهل بكثير، لأن معظم المفاوضات تجري بين الإخوة والأخوات. بغض النظر عن ذلك، حين يلعب طفلك معك في المنزل، يطوّر المهارات التي ستساعده على تكوين صداقات خارج المنزل.
إليك بعض الأمور الصغيرة التي يمكن القيام بها لمساعدته في أن يصبح صديقًا جيدًا:
- استفسري منه من هم الأطفال الذين يحلو له اللعب معهم وما هي لعبته المفضلة. يمكن أن يُساعدك ذلك في تحديد موعد للعب مع أطفال تروق له رفقتهم.
- قومي بدعوة رفاقه الذين يتّفق معهم أكثر من غيرهم للعب في منزلك أو في الحديقة.
- من المفضّل أن تُخفي لعبه المفضّلة أثناء وجود رفاقه. فهكذا ستتجنبين وقوع المشاجرات الساخنة بين الأطفال.
- جالسيهم وراقبيهم وهم يلعبون. سيشعر طفلك بالراحة والاطمئنان، لا سيما إذا كان لا يعرف الطفل الآخر جيّدًا.
- حدّدي مدّة اللعب مع الرفاق لتتأكدي من أن الأطفال لن يكونوا متعبين عند الانتهاء من اللعب. عندما يشعر الأطفال بالتعب، يجدون صعوبة أكبر في التعاون معاً.
المرجع:
http://raisingchildren.net.au/articles/preschool_friends.html