تعرّفي أكثر على دماغ طفلك
لا بدّ أنّكِ قد لاحظتِ أنّه بإمكان مولودك الجديد التعرّف إلى الوجوه والتمييز بين تعابير الحزن والفرح.
لا بدّ أنّكِ قد لاحظتِ أنّه بإمكان مولودك الجديد التعرّف إلى الوجوه والتمييز بين تعابير الحزن والفرح. فمنذ لحظة ولادته، بإمكانه أن يتعرّف إلى صوتك، وهناك بعض الأدلّة التي تُثبت أنّه باستطاعته تذكّر القصص التي كنتِ ترويها له خلال فترة الحمل.
خلال السنة الأولى من عمر الطفل، يستمرّ نموّ دماغه بطُرق مُذهلة. فحين تبدأ المهارات الحركية بالتطوّر يتضاعف حجم المُخيخ ثلاث مرّات. كما يتحسّن بصر طفلك مع نموّ المجالات البصرية في قشرة المخ. هذه الفترة مناسبة جدًا للتعلم. فكل شيء جديد بالنسبة إلى طفلك، وهو يقوم باكتشاف العالم يومًا بعد يوم.
حين يُصبح طفلك في شهره الثالث، ينمو الجزء الخاص بعملية الادراك بشكل ملحوظ، مما يمنحه القدرة على الإدراك. وفي هذه الفترة أيضًا، تكتمل أيضًا الوظائف اللغوية، وهي تتأثرّ إلى حدّ كبير باللغة التي يسمعها صغيرك. حتّى في مرحلة الطفولة، بإمكانه أن يتعرّف إلى لغة غريبة لم يسمعها من قبل. غير أنّ الطفل يفقد هذه القدرة في نهاية السنة الأولى. فقد بات دماغه مرتبطًا بلغتك (نصيحة: إن كنتما تجيدان لغتين، فليتحدّث كلٌ منكما بلغة واحدة مع صغيركما. فهذا سيسهّل عليه تعلّم اللغتين في وقت لاحق!)
حين يُطفئ طُفلك شمعته الأولى، يكون دماغه قد نما بما يكفي ليسمح له بالتعرف إلى الوجوه، واللغة، ومجموعة من المشاعر والعواطف، كما يصبح بصره ممتازًا. من المُذهل أن يُجيد كلّ ذلك وهو لم يبلغ من العمر سوى سنة واحدة فقط!